أقيمت مؤسسة ترامب في العام 2011 لمساعدة جهاز التعليم الإسرائيلي للحد من التدهور في التميز في مواضيع الرياضيات والعلوم في المدارس الإعدادية والثانوية ورفع مستواها. نستثمر مع شركائنا الكثر بالتميز، لأن القدرات العالية في الرياضيات والعلوم في يومنا هي بمثابة “مفتاح ذهبي” للنجاح على المستوى الشخصي والعائلي، للابتكار التكنولوجي، النمو الاقتصادي، الاكتشافات العلمية، وتقليص الفجوات.
كرسنا معظم جهودنا في السنوات 2011 – 2018 لزيادة عدد طلاب المدارس الثانوية في مسارات خمس وحدات في الرياضيات والفيزياء. أثبتت هذه المسارات أنها أرض خصبة لتطوير ورعاية الامتياز وكتلك التي تخرّج أجيالًا من الطلاب والطالبات الرياديين والرياديات. نحن سعداء جدًا بالقفزة التي حلت بهذه المجالات في السنوات الأخيرة، وهي نتيجة جهد مشترك ومتواصل لعشرات المنظمات ومئات المهنيات والمهنيين.
بدأنا البتوجه للمدارس الإعدادية في العام 2019 لرفع مستوى التعليم وتقوية وتوسيع الأساس للتميز.
رؤيا وأهداف
نؤمن أن التميز هو اختيار وحق وأسلوب حياة. لكل طالب وطالبة مستعد\ة لخوض تحدي التميز الحق في تلقي فرصة للدراسة بأعلى المستويات حتى يتمكنوا معًا من التقدم، من أجلهم ومن أجل مستقبلنا جميعًا.
المهارات الإنسانية هي من أهم الموارد في إسرائيل.ومع ذلك، فإن ميزتها النسبية هذه معرضة للخطر اليوم. كدولة مبنية على العلوم والتكنولوجيا، لا تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها أن تكون الإنجازات التعليمية ونسبة الطلاب المتفوقين فيها منخفضة. ليس هذا الواقع قدرًا ولا يمكننا قبوله. لذلك، لكي نكون في مكان أفضل نقفز منه للربع الثاني من القرن الحادي والعشرين، على إسرائيل سد الفجوات في التحصيل العلمي.
أخذت مؤسسة ترامب على عاتقها مهمة مساعدة إسرائيل على البدء بسيرورة قطرية لتشجيع وتعزيز التميز في الرياضيات والعلوم. هذه هي المجالات التي تنشأ منها الريادية العلمية والتي تتيح انطلاق تطورات تكنولوجية مبتكرة هي أساس لبناء حلول كثيرة لتحديات القرن الحادي والعشرين – في الطب، والزراعة، والأمن، وجودة البيئة.
عن عائلة ترامب
سميت مؤسسة ترامب على اسم إيدي وجولز ترامب. بادرت عائلة ترامب لأعمال خيرية كثيرة في إسرائيل لسنوات عديدة. أسست العائلة وسام النعمة والمساواة، الذي يُمنح في الكنيست كل عامين احتفاءًا بذكرى ويلي وسيليا ترامب للتميز في مجال الإعاقات، وساعدت، حتى قبل إنشاء المؤسسة، في بناء وتشغيل بيت إيزي شابيرا. لا تتدخل عائلة ترامب في اتخاذ قرارات المؤسسة. مجلس إدارة المؤسسة وإدارته يعملون بشكل مستقل وفقًا لتقديرهم المهني.
قيَمنا
نختار التميز
يستحق كل طالبة وطالب مستعد\ة للتحدي، بغض النظر عن مكان ولادته\ا، الفرصة للدراسة على مستوى التميز. التميز اختيار ومسار حياة نسير فيها كل يوم من جديد. التميز هو أسلوب حياة. هو درب نحو أهداف سامية والسعي لتحقيق النجاح والجهد والمثابرة والمواجهة والإنجاز. لكل فرد طريقه الخاص نحو التميز يخطو بها مع معلمات ومعلمين ينيرون طريقه، ومع آباء وأمهات داعمين وأصدقاء متعاونين.
أن نصل بعيدًأ
سيثابر المختارون يثابروا وينجحوا في دروبهم نحو التميز وتمكنوا من توسيع وتحقيق إمكاناتهم والوصول بعيدًا. سيحصل هؤلاء على “مفتاح ذهبي” سيفتح لهم باب الفرص لتحقيق أحلامهم حتى يعززوا جودة حياتهم وحياة عائلاتهم، ويلعبوا دورًا رائدًا في تطوير مجتمعاتهم لتصبح مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا اقتصاديًا.
أن نبني المستقبل
الطالبات والطلاب المتفوقات\ون مدفوعات\ون بفضول وحب استطلاع عميقين لفهم العالم وتحسينه. التحديات الهائلة والمعضلات الصعبة والفرص الكبيرة التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين هي ما يحفزهن\م على التعلم والمثابرة. سيرورة تعلمهن\م عملية ومعاصرة، فهم مصممون على بناء مستقبل أفضل، وعليهم لذلك أن يكونوا قادرين على مواجهة المشاكل المعقدة بنجاح في ظروف عدم اليقين وإيجاد حلول جديدة لها.
معًا
حركة التميز هي نادٍ مرموق آخذ في التوسع في مركزها مجموعة طلاب وطالبات يدرسون معًا في صف المتفوقات\ين ويتنافسون ويعملون على إيجاد الحلول. تنسَج حولهم دائرة داعمة من المعلمين الرائعين والمهنيين والخبراء والمؤسسات يعملون معًا من منطلق الشعور بالانتماء والرسالة المشتركة.
خريجات وخريجو خمس وحدات تعليمية


مسار التفوق في إسرائيل
يعد التفوق في الرياضيات والعلوم في القرن الحادي والعشرين مفتاحًا أساسيًا لمعالجة أهم المشاكل التي تواجهها البشرية. نعمل لذلك على توسيع خطوط التميز لكل المستعدين على خوض التحدي مع بناء تواصل أعمق بين المحتوى الذي يتم تدريسه في المدارس وبين واقع الحياة ورفع المستوى التعليمي إلى مستويات تفكيرية وتطبيقية أعلى
اكتشفنا أن في إسرائيل مسار غير رسمي للتميز في مجالات الرياضيات والعلوم. يبدأ المسار عندما يختار الطلاب والطالبات الدراسة في صفوف التميز في المدارس الإعدادية. يستمر العديد من خريجيهم إلى خمس وحدات في المدرسة الثانوية، ومنها إلى أقسام الهندسة في الجامعات ومن هناك إلى شركات الهايتك والطب والعلوم.
هناك مشكلتين رئيسيتين نواجههما في هذا المسار. الأولي هي أن مسار التفوق في إسرائيل ضيق ومتجانس للغاية
ويتألف من حوالي 9٪ فقط، معظمهم من الرجال اليهود من مركز البلاد. ارتفع معدل المتقدمات والمتقدمين لخمس وحدات تعليمية في الرياضيات إلى 15% في السنوات الأخيرة، نتيجة للجهود الوطنية في المدارس الثانوية. نصف هؤلاء من الفتيات، والكثيرون منهم من العرب ومن الهوامش الجغرافية. هذه خطوة أولى في حل المشكلة وبدأت آثارها تتغلغل في الجامعات وفي المدارس الإعدادية.
المشكلة الثانية في مسار التميز هي أن في بداية السلسلة (في المدارس الإعدادية) ليس مستوى التعليم عالياً بما يكفي
تتسبب الفجوات المعرفية والمهارية بين الإعدادية والثانوية بصعوبات كبيرة في انتقال طلاب الصفوف المتفوقة في المدرسة الإعدادية إلى صفوف خمس وحدات في المدرسة الثانوية. تتجلى هذه الصعوبات في فجوات في مستويات التفكير والتطبيق وفي القدرة على مواجهة المشاكل المعقدة.
يكون التركيز في المدرسة الإعدادية على بناء أساس معرفي وتقنيي في الرياضيات والانكشاف على مواضيع علمية متنوعة. يتم تدريس الرياضيات والعلوم بشكل منفصل، حيث تدرَّي الرياضيات دون سياق أصلي تقريبًا وتدرّس العلوم دون استخدام أدوات رياضية متقدمة. يؤدي ذلك إلى فقدان الاهتمام لدى الطلاب في هذه المجالات وصعوبة في عثورهم على تحدٍ.
تظهر دراسات بيزا أيضًا التي تفحص المهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين أن خريجي المدارس الإعدادية في إسرائيل يفشلون في استخدام المعرفة الرياضية جيدًا. فقط 9٪ يصلون إلى مستوى التميز المقبول. يعني هذا أنه بينما ينجح نظام التعليم في تحقيق التفكير المجرد المطلوب للدراسات الجامعية (من خلال الخمس وحدات)، فهو لا يصل إلى المهارة التطبيقية اللازمة للعمل والحياة.